"مازالت الداخلية تعذب ابنى المظلوم وترفض الإفراج عنه"، بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع استغاثت الأم فاطمة عبد السميع والدة السجين عماد حمدى السيد العشرى، بوزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، للإفراج عن ابنها - 28 عاما- الذى حُبس ظلما منذ عام 2008 بسبب خلاف مع أحد الضباط الذى لفق له قضية مخدرات إنتقاما منه، بعد مرور نحو شهر على أداء ابنها فريضة العمرة، مما آل به إلى حكم بالسجن عشر سنوات.
قالت الأم : تقدمت بعدة طعون فى الحكم وعشرات الشكاوى لحقوق الإنسان ولمصلحة السجون بالوزارة ولكن لم يسمعنى أحد، وجاءت الثورة ليخرج ابنى من سجن "وادى النطرون" كما خرج الآلاف إلا أننى صممت على تسليمه لنفسه، حتى أنى تركت المنزل ورهنت العودة بتنفيذ الأمر، وهو ما استجاب له عماد بالفعل بعد مرو حوالى 43 يوم فقط، وقمت بنفسى بتسليمه لإدارة سجن طرة.
وأضافت أن إصرارها على تسليم ابنها جاء بعد وعود من وزير الداخلية وقتها بتخفيض المدة لكل مسجون يسلم نفسه إلى النصف، وقالت وهى لا تستطيع أن تحبس دموعها "لو إحنا تجار مخدرات هسلمه ليه؟!".
أكدت الأم أن التعذيب مازال مستمرًا فى السجون، وفقا لما أخبرها به ابنها بآخر زيارة أول أيام عيد الأضحى، وأنها فى كل زيارة تخرج باكية وتصرخ حزنا عليه وعلى ما يلاقيه من تعذيب فى سجن وادى النطرون بالإسكندرية.
وفى النهاية لم تجد الأم إلا "الحسبنة" على من ظلم ابنها وأودى به إلى هذا المصير المشئوم، كما ناشدت وزير الداخلية النظر إلى ابنها بقلب الأب وأن يُفرج عنه، مراعاة لظروف الأسرة المكونة من خمسة أفراد فى مراحل التعليم المختلفة والتى يعتبر "عماد" عائلها الوحيد، خاصة وأنها سيدة بلغت من العمر 60 عاما وتتمنى من قلبها أن تقضى ما تبقى لها من أيام مع ابنها.
شاهد الفيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق