الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

في الصعيد..أشهر معالجة بالأعشاب تعتزل المهنة

مثلما تكون شخصية "أم شريف " رحبة وبشوشة  يكون أيضا منزلها بضاحية الشئون غرب مدينة قنا رحبا ومتسعا لكل الطارقين من أنحاء مختلفة من الجمهورية وبعض أميرات دول النفط وفنانات مصريات وغيرهم ....
اعشاب سهير إسماعيل إبراهيم 58 عاما ذات الأصول الفلسطينية والتي نزحت أسرتها لتقيم بمحافظة الدقهلية " السنبلاوين " منذ عقود ومنها جاءت لقنا لتتزوج من عبد الشافي البيومى وتنجب منه أولادها الثمانية" ستة ذكور وبنتان"... ذاعت شهرتها منذ سنوات عندما أعلنت عن ابتكارها لعقار من الأعشاب الطبيعية يعالج 20 مرضا جلديا ـ الثعلبة , الصلع, سقوط الشعر, التينيا , القراع الانجليزى, حب الشباب وغيرها ، لتكون أول معالجة بالإعشاب فى الصعيد بعيدا عن الوصفات التقليدية التي عرفها الجنوب المصري في تراثه العلاجي المستقى من الحضارة الفرعونية أو من القبائل العربية المهاجرة إليه بعد الفتح الإسلامي .
لا تنكر "أم شريف" ـ وهذا هو اسم أكبر أبنائها الذي اشتهرت به ــ أنها ورثت ابتكار التركيبة عن والدتها" الحاجة هانم أحمد البنا" ..
تقول: رغم التصاقي بوالدتي حتى سن السابعة عشر فإنها لم تدلني على ذلك المستخلص العشبي.. حتى كانت تزورني في يوم بقنا قبل20 عاما وأصيب أحد أبنائي الذكور بالثعلبة، وحاولت علاجه بالطرق الشعبية المعتادة حتى يئست لتقدم لي أنبوبة صغيرة بها سائل داكن اللون لأدهن بها رأس أبنى ويتماثل للشفاء بعد  3أيام فقط، ومن يومها لم يسقط شعره ثانية حتى اليوم ..
وتضيف: فى نفس اليوم أرشدتنى أمي إلى ذلك النبات الذي ينمو في الهند وأفريقيا ومناطق في مصرفي مواسم محددة،  وشرحت لي طريقة استخلاص التركيبة منه.. بتسخين النبات وتبخيره وتقطيره لحوالى 6 ساعات بعدها يتم استخلاص خمس سنتيمترات من هذه التركيبة التي ورثتها أمي عن جدتي كما قالت قبل وفاتها  .
التعلبة والتركيبة
"أم شريف " ردت الجميل لوالدتها عندما استعارت بعض حروف من اسمها وكذلك اسم حماتها  لتطلقها على التركيبة " ميرهان ست 2000 " قبل أن تسجلها بأكاديمية البحث العلمي بالقاهرة برقم 127سنة 1999 وبمصلحة الشهر العقاري بقنا ... وهى تفتخر بعلاجها لحالات مرضية استعصت على أطباء الجلدية  تقول : عالجت المئات بفضل الله ولازلت مستمرة، وغالبيتهم ممن استعصى عالجهم على الأطباء، وحتى هم أنفسهم يأتون إلى ويرسلون لي أقاربهم لأقدم لهم التركيبة دون مقابل إلا ثمن النبات الذي أجد صعوبة في الحصول عليه .. ومع غير القادرين أتغاضى حتى عن ثمنه .

وتستطرد : تدريجيا توسعت الدائرة العلاجية للتركيبة لتبدأ بالثعلبة ولاتنتهى.. فكل يوم أكتشف الجديد وثبت حتى الآن ،ووفق الحالات التي تم علاجها، أنها تعالج 22 مرضا جلديا بدون مضاعفات على اختلاف طرق العلاج حسب كل مرض، فمثلا "الثعلبة " يتم علاجها بدهن المنطقة المصابة 3 مرات يوميا لمدة 15 يوما، والجروح الصديدية والعادية في خلال 3أيام بعدها يخرج الصديد دون تدخل جراحي أو مضادات حيوية ويلتئم بصورة طبيعية , كما تعالج التركيبة حب الشباب المصحوب برؤوس سوداء والتهابات  والبقع البنية في الوجه وشد الجلد طبيعيا .. كذلك التينيا بين أصابع القدم وأعلى الفخذ تعالجها التركيبة بدهان المنطقة المصابة مرتين يوميا.. والميكروب الذي ينمو تحت الأظافر ويتطلب تدخل جراحي يتم الشفاء منه بعد 15يوما .
والغريب أن العقار "ميرهان ست 2000" مفيد في علاج آلام اللثة والأسنان والسعال الشديد المصاحب للأنفلونزا حيث يتوقف بعد 5ساعات من تناول العقار مخلوطا بمشروب دافىء، وكذلك جروح وتقرحات مرضى السكر والآم الركبة والخشونة . وحتى لدغ الحشرات وما يصاحبه من حكة وتورم!
"أم شريف" التي عالجت كثيرات من أميرات العرب وفنانات مصريات وشخصيات عامة، والمئات من محافظات مصر المختلفة ترددوا على منزلها حيث تصر هي على علاج الحالات بنفسها حتى وقت قريب أصبحت الآن غير قادرةـ  لتقدم سنها ولصعوبة استخلاص التركيبة من النبات ـ على مواصلة رحلتها كأول معالجة بالأعشاب في الصعيد بدأتها قبل 10 سنوات.
تقول :  أشعر أننى أفقد متعة وهدف إنسانى حينما أتخيل اننى أصبحت عاجزة عن مواصلة إزالة القبح والألم عن كثيرين، وأن أكون سببا في عودة البهجة لكثيرين طالما رأيتها في عيونهم بعد شفائهم بإذن الله وأشعر أننى أديت جزءا من رسالة وعلى أن أتممها بأن أترك سر التركيبة لأيدى مصرية مخلصة تطورها وتزيد من إنتاجيتها ليستفيد منها أكبر قدر من الناس.. ولكن يبقى السؤال ماهو ذلك النبات ؟
ترفض أم شريف ذكر اسمه وتقول أن ذلك حفاظا على حق الابتكار الذي رفضت فيه المليون دولار قبل سنوات عندما عرضت عليها إحدى الشركات الدوائية الأوروبية شراؤه، فهي لها أسبابها البديهية فالابتكار مصري صميم والمفترض أن يصنعه المصريون الذين هم أول من صدروا الجمال والحضارة للعالم .

وتضحك قائلة : من غير المعقول أن نكون أصحاب الابتكار ثم نستورد بعد ذلك الدواء من الخارج!
ثم إن تلك الشركة تضمن بنود عقدها خلط العقار بمواد أخرى وهو ما يفقده طبيعته التي هى جزء من قدرته العالية على شفاء الأمراض، ولذلك رفضت العرض الأوروبى وأنا انتظر مستثمر مصري لأتنازل له عن " ميرهان ست 2000 "  كما أطالب بدعم من وزارة الصحة في تحليل التركيبة مع الاحتفاظ بحقي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق