الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

إلهام شاهين: الشعب المصري لم يستفد من الثورة

إلهام شاهين، ممثلة صاحبة رؤية مختلفة فى كل عمل تقدمه، تفاجئنا فى كل عام بشخصية جديدة
فهى الشريرة الطيبة المتسلطة الحنونة الأم والزوجة والخائنة والمظلومة فهى «سفيرة المرأة العربية على الشاشة» تناقش أزماتها وتقدم لها الحلول، غابت فى رمضان 2011 لحفاظها على تقديم عمل «مش مسلوق» كما وصفته، وتستكمل هذه الأيام تصوير مسلسل «معالى الوزيرة» الذى تظهر فيه كوزيرة سياحة تكشف الفساد من خلال وقوفها تحت قبة البرلمان، وهو ما سنتعرف عليه فى هذا الحوار.
* ما الجديد الذى تقدمينه من خلال مسلسل «معالى الوزيرة»؟
- للمرة الأولى أقدم مسلسلاً سياسياً، قصته كلها تدور حول الأوضاع السياسية فى مصر، وتتناول قصة حياة وزيرة بكل التفاصيل التى من الممكن أن يفعلها وزير فى أى دولة، وهى شخصية جديدة علىّ فلم أقدم عملاً يحتاج إلى فكر سياسى من قبل.
* وهل يحمل العمل موضوعات تعبر عن المجتمع المصرى فى الوقت الحالى؟
- العمل يتناول كواليس مجلس الشعب وما يحدث فيه، والمفروض أن يكون عليه النائب وما هى وظيفة مجلس الوزراء، وما الواجب الذى يجب أن يؤديه فى هذا الوقت فهو يناقش قضية خاصة لامرأة فى شكل قضية دولة.
* إذا تولت إلهام شاهين منصب وزيرة السياحة فما الإجراءات التى ستتخذها؟
- أولاً وضع خطط لتعليم الجمهور كيف يتعامل بأخلاقيات معينة مع السائح، فالسياحة مصدر دخل للكثيرين، والبعض يتعامل مع السائح وكأنه لا يفهم شيئاً، بل إنهم يسيئون إلى مصر، بالإضافة إلى أن الكل يظهرون أمامهم متجهمين وكأن البسمة لا تعرف وجوههم فأى سائح سيأتى إلى مصر بهذا الشكل أيضاً لابد أن نحافظ له على نظافة البلد ونهتم بالنظام وتنظيم المرور، بالإضافة لأخلاقيات البائعين الذين يتعاملون مع السائح على أنه سلعة ويبيعون له كل شىء بأضعاف مضاعفة، وهذا ما يحدث أيضاً فى المطاعم، بالإضافة للاهتمام بأنواع السياحة، نحن نفتقد إلى السياحة الصحراوية فلدينا سيناء التى أنعم الله عليها بجمال متميز، ومع ذلك لم تأخذ حقها، ولا أعرف كيف نستفيد من النيل والبحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى وجود جزء كبير من آثار العالم موجودة فى مصر، فى حين نجد أن دولة مثل اليونان أو تركيا من أهم الدول السياحية فى العالم وهى لا تمتلك ربع إمكانياتنا السياحية.
* هل تعمدت إظهار هذه المناطق فى التصوير؟
- ليس ظاهراً فى العمل كل هذه المناطق لأن الوزيرة لا تمر على المناطق السياحية كلها، لكننا صورنا فى الأهرامات وشرم الشيخ وأماكن أخرى ونرسل رسالة من خلال أحداث المسلسل للشعب يفهم خلالها أهمية السياحة وأن كل مصرى عليه أن يساعد فى تطوير بلده.
* هل ترين أن تقديم أعمال تدعو للاهتمام بالسياحة جزء من دور الفنان فى الفترة الحالية؟
- الفن دائماً له دور كبير فى توعية الجمهور وانتقاد الأخطاء وتوضيح السبل لحلها والاهتمام بالنجاحات والتركيز عليها لذلك، فالفن دائماً يحاول أن يعالج الواقع ويؤثر فيه كما يعتبر مرآة له.
* هل تمت إضافة أى أحداث للمسلسل بعد ثورة يناير؟
- فى الحقيقة عرضت على المؤلف محسن الجلاد زيادة أحداث جديدة تواكب الثورة، ولكنه رفض وقال إن أحداث المسلسل مكتملة وأى مشاهد سيتم إضافتها ستكون إقحاماً غير مفهوم، بالإضافة إلى أن المسلسل مكتوب قبل الثورة بعامين والحوار به جرأة غير مسبوقة، ويتناول شخصيات معروفة للجمهور.
* وهل تذكرون الشخصيات بأسمائها الحقيقية؟
- أسقطنا الحوار على شخصيات ولم نذكر اسمها لأنها ليست موجودة فى مصر فقط لكنها موجودة فى أى وزارة فى العالم، والجمهور ذكى ويعرف من هى الشخصيات التى رأست هذه المناصب فالعمل ليس مسلسلاً تاريخياً يورخ لفترة بعيدة لكن أحداث المسلسل من الممكن أن تحدث فى الوقت الحالى وفى أى بلد عربى أوعالمى.
* وماذا عن فريق العمل؟
- أنا سعيدة لعودتى للعمل مع الفنان الكبير يوسف شعبان، فأنا قدمت معه أعمالاً كثيرة وأعتبره إضافة كبيرة للعمل فهو يجسد الشخصية التى تتولانى وتربينى سياسياً بعد وفاة والدى لأننى أجسد دور سيدة أعمال يتوفى والدها ويترك لها مبالغ طائلة ويساعدها يوسف شعبان فى إدارة هذه الأعمال وتصل إلى البرلمان ومنه تصل إلى الوزارة، ويشاركنى أيضاً مصطفى فهمى الذى قدمت معه أعمالاً كثيرة وناجحة كان آخرها مسلسل «قصة الأمس» الذى حقق نجاحاً كبيراً فهو يجسد دور رجل سياسى معادٍ لسيدة الأعمال يقف أمامها فى البرلمان وله آراء سياسية متناقضة وتنتهى الأحداث بقصة حب كبيرة، أيضاً يشاركنا مجموعة من الوجوه الجديدة منها تامر هجرس الذى يمثل الجيل الثالث وأيضاً محمد كامل وندى بسيونى والفنانة القديرة زيزى البدراوى وأميرة العايدى وهبة مجدى وجميعهم مجموعة متميزة، فعندما يشارك فريق عمل قوى فى المسلسل يتحول الأمر إلى مباراة تمثيلية والكل يظهر أفضل ما عنده والمستفيد هو الجمهور.
* المسلسل كان مقرراً أن تخرجه إنعام محمد على ولكننا فوجئنا بأن مخرجته رباب حسين فماذا حدث؟
- بعد نجاح مسلسل «قصة الأمس» اتفقت مع إنعام محمد على إخراج «معالى الوزيرة» فأنا أحب العمل معها جداً لكنها كانت مرتبطة بتصوير مسلسل «مصطفى مشرفة» وبالفعل استمرت فى التصوير عامين كاملين وبالتالى تعاقدنا مع رباب حسين وهى مخرجة متميزة أيضاً ولها رؤية وأنا أعمل معها.
* لماذا تراجعت عن تقديم مسلسلات الـ15 حلقة فى هذا العمل؟
- تعاقدت على مسلسل «معالى الوزيرة» منذ ثلاث سنوات وكان 30 حلقة، لكننا أجلناه لأكثر من مرة وتجربة مسلسلات الـ15 حلقة، أنا سعيدة بها أكثر من غيرها لأن المسلسل لا يوجد به مط أو تطويل، بالإضافة إلى أنه ممتع أكثر للناس، وأى فكرة تعرض علىّ الآن أطلب من كاتب السيناريو والحوار أن يقدمها فى 15 حلقة فقط.
* ما الرسالة التى تتمنى إلهام شاهين تقديمها من خلال أعمالها الفنية؟
- الرسالة الوحيدة هى كيف أن نحب هذا البلد وأن لا نعتمد على رفع الشعارات فى الدعوة لحب لكن كيف نكون مؤمنين بما نقوله وليس فقط كلاماً معسولاً لا ينفذ أيضاً كيف نحب الخير لبعضنا وتطبيق مبدأ «حب لأخيك ما تحبه لنفسك.. كيف نفكر فى بكرة» ونعوض الخسارة فى السياحة والبورصة ونساعد السياح لدخول مصر آمنين.
* من خلال مشاهدتك لأعمال شهر رمضان هل ترين تغييراً فى طبيعة الأعمال الفنية بعد الثورة؟
- تابعت أغلب المسلسلات التى وضحت من المشاهد الأولى أنها مسلسلات جيدة، فأعجبنى خاتم سليمان لأن به مدرسة مختلفة من الأداء التمثيلى والممثلين تفوقوا على أنفسهم أيضاً أعجبنى دوران شبرا والتكنيك الجديد الذى تم تصوير المسلسل به ووادى الملوك وصابرين ممثلة متميزة والحوار لعبدالرحمن الأبنودى والإخراج رائع فأنا أرى أن مستوى الأعمال فى رمضان الماضى كان جيداً.
* هل ترين أن الأعمال التى تناولت الثورة قدمتها بشكل محترم وموضوعى؟
- أرى أن مسلسل خاتم سليمان تناول الثورة بشكل محترم على الأقل تناول إرهاصاتها بشكل غير مباشر، وأنا للأسف لم أتابع أعمالاً أخرى تناولت الثورة وأنا أرى أنه لا يجب تناول الثورة الآن إلا عندما تظهر إيجابياتها ونتائجها فحتى الآن الوضع ضبابى وفى علم الغيب فلم يستفد الشعب المصرى حتى الآن من الثورة ولم تطبق مبادئها فالثورة قامت من أجل مستوى معيشى أعلى وعدالة اجتماعية وخدمة أفضل فى المستشفيات وأن يحصل كل إنسان على حقه، لكن حتى الآن لم يتحقق أى شىء حتى نتناوله درامياً.
* وماذا عن أعمالك السينمائية؟
- مشغولة الآن بمسلسل معالى الوزيرة، وأنتظر حتى تستقر الأمور لتصوير فيلم «يوم للستات» سيناريو هناء عطية وإخراج كاملة أبوذكرى وهما فريق عمل متميز جداً، بالإضافة إلى أن السيناريو تدور أحداثه حول أزمات وكبت السيدات، وهذا موضوع مهم وسنقدمه بعد استقرار الأمور، أيضاً لدىّ سيناريو هابى فلانتين وأنتظر أيضاً التفرغ للانتهاء من المسلسل لبداية تصويره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق