في ظل غياب الأمن وقوة القانون، يصبح كل شيء مباحاً ليد الشر والجريمة، الأموال، الأعراض والانفس، وهذا ما حدث في مرسي مطروح، تلك المدينة الآمنة الساكنة
في حضن البحر، فقد دفع فيها احد سكانها حياته ثمنا لهيمنة قوي الشر، وسطوة البلطجة، دفع حياته لانه لم يكن بجيبه مالاً كافياً يدفعه كإتاوة لأحد سوابق الاجرام، قتل مجدي حسانين عبده تاركا وراءه زوجة وطفلاً وأباً مسناً وأماً مكلومة كان هو عائلهم الوحيد.
المأساة ننقلها من مسقط رأسه كفر الشيخ، ننقلها كما وقعت علي لسان زوجته الشابة راندا وجيه طلبة، والتي ترملت وعمرها لم يتجاوز 18 عاما واصبحت مسئولة بمفردها عن طفلهما الذي لم يتجاوز عمره عاماً، بعد ان اختطفت يد الغدر زوجها وعائلها، فتقول: زوجي مجدي انسان طيب ومسالم، عندما انتهي من دراسته بالتعليم المتوسط وحصل علي دبلوم المدارس الصناعية في كفر الشيخ، اعيته سبل العثور علي عمل هناك خاصة بعد زواجنا زادت اعباء الحياة عليه، فسافر الي مرسي مطروح سعيا وراء الرزق، وقام باستئجار محل صغير للحلاقة، وكان دخله منه يكفينا بالكاد، وفي هذا اليوم الاسود الموافق 6 يوليو، فوجئ مجدي باحد البلطجية المعروفين ويدعي أحمد منصور جبريل العبيدي «وشهرته النونو»، فوجئ به يقتحم المحل، ويطلب منه مبلغا من المال كنوع من الاتاوة شاهرا في وجهه مطواة، واخرج له زوجي المسكين كل ما بجيبه لينجو بحياته، من اجلي واجل والده ووالدته، فهو العائل الوحيد لهما أيضا، إلا ان المدعو نونو لم يكتف بما وجده من مال في جيب زوجي، فطعنه بالمطواة طعنة نافذة بقلبه، ليسقط قتيلا في الحال.
وتنهمر راندا في بكاء مرير وهي تقول: من لي بعده في الدنيا، انا لا اصدق انه قتل، حسبي الله ونعم الوكيل، ما الجريمة التي ارتكبها ليموت علي يد بلطجي حاول سرقة رزقه ورزق اسرته، ويلتقط والد مجدي الذي تجاوز السبعين من عمره أطراف الحديث فيقول: سافر ابني ليعمل بمرسي مطروح منذ 7 سنوات بعد ان ضاق رزقه هنا، وطوال هذه الفترة وهو يتولي الانفاق علينا، فليس لنا عائل سواه، ولم اتصور يوما ان يعود الي جثة هامدة، لا اصدق انه لن يعود ليحتضني من جديد ويحمل الي ما أحتاجه من دواء، لقد مات ابني وتيتم حفيدي دون ان يدرك ان له أبا حنوناً.
ويضيف الأب: مجدي كان محبوبا من الجميع، ولا يحب المشاكل، ابني راح ضحية الانفلات الامني بعد الثورة، دمه في رقبة من اخرجوا المجرمين والبلطجية من السجون، فالمدعو «نونو» الذي قتله أحد كبار المسجلين خطر، ومصنف رقم 13 «1» وهارب من تنفيذ 8 أحكام منها هتك عرض وسلاح» بدون ترخيص واعتداء بالضرب، غياب الأمن بمصر شجع هذا المجرم علي ارتكاب مزيد من الجرائم دون خوف، وان يعيث في الأرض فسادا، من سيعوضني عن ابني ومن سيرعي بعده طفله المسكين.
وتبكي رضا عبد العاطي والدة مجدي بحرقة، وهي ترفع وجهها المبلل بالدموع الي السماء، لتدعو علي كل ظالم جبار، وتقول: دم ابني يجب ألا يذهب هدرا، اطالب كل مسئول بالتحرك، أولا لمحاكمة هذا القاتل المجرم ومعاقبته باشد عقاب، وادراج اسم ابني ضمن قائمة شهداء الثورة، فقد دفع حياته ثمنا لما ارتكبه الفاسدون من أخطاء في ظل هذه الثورة، كما أطالب المسئولين بتقديم شقة لزوجته وطفلها، فلم يعد لهم مأوي او عائل بعد مقتل ابني، ويجب ألا يدفع الطفل اليتيم ثمن جريمة ارتكبها بلطجي في زمن غاب فيه الامن والقانون.
المأساة ننقلها من مسقط رأسه كفر الشيخ، ننقلها كما وقعت علي لسان زوجته الشابة راندا وجيه طلبة، والتي ترملت وعمرها لم يتجاوز 18 عاما واصبحت مسئولة بمفردها عن طفلهما الذي لم يتجاوز عمره عاماً، بعد ان اختطفت يد الغدر زوجها وعائلها، فتقول: زوجي مجدي انسان طيب ومسالم، عندما انتهي من دراسته بالتعليم المتوسط وحصل علي دبلوم المدارس الصناعية في كفر الشيخ، اعيته سبل العثور علي عمل هناك خاصة بعد زواجنا زادت اعباء الحياة عليه، فسافر الي مرسي مطروح سعيا وراء الرزق، وقام باستئجار محل صغير للحلاقة، وكان دخله منه يكفينا بالكاد، وفي هذا اليوم الاسود الموافق 6 يوليو، فوجئ مجدي باحد البلطجية المعروفين ويدعي أحمد منصور جبريل العبيدي «وشهرته النونو»، فوجئ به يقتحم المحل، ويطلب منه مبلغا من المال كنوع من الاتاوة شاهرا في وجهه مطواة، واخرج له زوجي المسكين كل ما بجيبه لينجو بحياته، من اجلي واجل والده ووالدته، فهو العائل الوحيد لهما أيضا، إلا ان المدعو نونو لم يكتف بما وجده من مال في جيب زوجي، فطعنه بالمطواة طعنة نافذة بقلبه، ليسقط قتيلا في الحال.
وتنهمر راندا في بكاء مرير وهي تقول: من لي بعده في الدنيا، انا لا اصدق انه قتل، حسبي الله ونعم الوكيل، ما الجريمة التي ارتكبها ليموت علي يد بلطجي حاول سرقة رزقه ورزق اسرته، ويلتقط والد مجدي الذي تجاوز السبعين من عمره أطراف الحديث فيقول: سافر ابني ليعمل بمرسي مطروح منذ 7 سنوات بعد ان ضاق رزقه هنا، وطوال هذه الفترة وهو يتولي الانفاق علينا، فليس لنا عائل سواه، ولم اتصور يوما ان يعود الي جثة هامدة، لا اصدق انه لن يعود ليحتضني من جديد ويحمل الي ما أحتاجه من دواء، لقد مات ابني وتيتم حفيدي دون ان يدرك ان له أبا حنوناً.
ويضيف الأب: مجدي كان محبوبا من الجميع، ولا يحب المشاكل، ابني راح ضحية الانفلات الامني بعد الثورة، دمه في رقبة من اخرجوا المجرمين والبلطجية من السجون، فالمدعو «نونو» الذي قتله أحد كبار المسجلين خطر، ومصنف رقم 13 «1» وهارب من تنفيذ 8 أحكام منها هتك عرض وسلاح» بدون ترخيص واعتداء بالضرب، غياب الأمن بمصر شجع هذا المجرم علي ارتكاب مزيد من الجرائم دون خوف، وان يعيث في الأرض فسادا، من سيعوضني عن ابني ومن سيرعي بعده طفله المسكين.
وتبكي رضا عبد العاطي والدة مجدي بحرقة، وهي ترفع وجهها المبلل بالدموع الي السماء، لتدعو علي كل ظالم جبار، وتقول: دم ابني يجب ألا يذهب هدرا، اطالب كل مسئول بالتحرك، أولا لمحاكمة هذا القاتل المجرم ومعاقبته باشد عقاب، وادراج اسم ابني ضمن قائمة شهداء الثورة، فقد دفع حياته ثمنا لما ارتكبه الفاسدون من أخطاء في ظل هذه الثورة، كما أطالب المسئولين بتقديم شقة لزوجته وطفلها، فلم يعد لهم مأوي او عائل بعد مقتل ابني، ويجب ألا يدفع الطفل اليتيم ثمن جريمة ارتكبها بلطجي في زمن غاب فيه الامن والقانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق