فجر الشاهد التاسع اللواء حسن عبد الحميد مدير قوات الأمن العديد من المفاجآت خلال مناقشته أمام المحكمة حول الخطة التي استخدمتها قوات الأمن المركزي في المظاهرات خلال الثورة.
أكد عبد الحميد في شهادته أن هناك اجتماعا عقد في الوزارة لوضع خطة مواجهة المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير، وقال إن الخطة كانت غلق منافذ ميدان التحرير وغلق كوبري الجلاء والمنافذ الثمانية المؤدية للميدان لمنع تجمع المليونية عن طريق سيارات الأمن المركزي والقوات.
واستعرض الحوار الذي دار بين اللواء حبيب العادلي واللواء أحمد رمزي مدير قطاع الامن المركزي، حيث قال العادلي بالنص: "هتسد يا رمزي، فرد عليه رمزي: أيوه هسد يا افندم"، قال له العادلي مرة أخرى: "هتسد ولا انزل الجيش"، فرد رمزي مرة أخرى: "لا يا افندم هسد وهطبق خطة أقوى منها"، في إشارة إلى الخطة 100.
وأضاف اللواء عبد الحميد بقوله إنه قال خلال الاجتماع إن الشرطة فشلت في مواجهة مظاهرات 18 و19 يناير 1977 وكانت الأعداد أقل من ذلك بكثير وتم استدعاء الجيش، فرد عليه العادلي: "انقلوا حسن إلى مديرية امن القاهرة كي يتعلم كيفية فض المظاهرات".
وقال اللواء عبد الحميد للواء أحمد رمزي خلال انصراف العادلي لإجراء مكالمة هاتفية: "يا أحمد بيه أنت قواتك 20 ألفا وبقالها 3 أيام في الشارع ومنهكين، وليس لديك احتياطي، وبلاش تنفخ صدرك يا أحمد بيه"، وأشار إلى أن اللواء أسامة المراسي اتفق معه في الرأي، وقال لرمزي: "صح قواتك منهكة وبقالها 3 أيام في الشارع ومش هتقدر تقاوم".
وأشار الشاهد التاسع إلى أن اللواء مرتضى إبراهيم قال للعادلي إن هواتف بلاك بيري اختفت من الأسواق تماما، فردّ عليه العادلي: "قل لوزير الاتصالات يقطع الانترنت والمحمول يوم الجمعة"، وعندما أجرى اللواء مرتضى اتصالا بوزير الاتصالات عاد للعادلي وقال له الوزير رفض قطع الاتصالات، فرد عليه العادلي:" قل له يقطعها وأنا هتصرف".
وأكد اللواء حسن عبد الحميد أن قوات الامن المركزي استخدمت القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، وانه سجّل من خلال الفضائيات قيام بعض المجندين بإطلاق الخرطوش على المتظاهرين العزل، وأشار إلى ان قيام المدرعات بالدخول إلى حشود المتظاهرين خطأ كبير، وقال إن ما استخدمته القوات في التعامل مع المظاهرات يفوق الخطة 100.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق